الثقافة وسلوك الاطفال .............

يتضمن السلوك كل ما يمارسه الشخص ويحس به ويفكر فيه بصرف النظر عن الهدف الذي تتطوى عليه الممارسة أو الاحساس أو التفكير.. وعلى هذا فإن السلوك يشتمل على ما يقوم به الفرد من أعمال أو أنشطة أو تعبيرات أو استجابات.
من السلوك ما هو ظاهر ومنه ما هو مستتر يصعب على الاخرين ملا حظته بسهولة..
وعلى اي حال ...
فإن سلوك الاطفال هو وليد الثقافة حيث يتعلم الطفل انماطا محددة من السلوك.
وتهئ له الثقافة مقابلة المواقف الجديدة التي يواجهها لاول مرة من خلال تعميمه نماطا سوكيا محددا.
وينطق هذا على ما هو سلوك عملي، أو سلوك انفعالي من خلال ما يبديه من انماط في المواقف المتماثلة أو التقاربة..
لللثقافة اثرها في اوجه نمو الاطفال المختلفة كالنمو العقلي او الانفعالي والحركة والاجتماعي .
وهذا التأثير لا يتخذ نسبا واحدة بل يتبايى الى حدكبير فالبيئة الثقافية لا تؤثر في النومو الجسمي الا بنطاق محدود فبينما تؤثر تأثيرا كبيرا في النمو الانفعالي والاجتماعي.
ففي المجال النمو العقلي ::
الذي يتمثل في الذكاء وكفاية العمليات العقلية
. كالادراك والتصور والتخيل والتفكير، ونمو اللغة، يمكن التدليل على اثر الثقافة فيها من خلال الاشارة الى ما تفعله في هذه الجوانب.
فالذكاء الذي يرتبط بالنجاح في التكليف مع البيئة الطبيعية والثقافية والذي يقاس عادة بالقدرة على حل المشكلات او القياس بما لدى الطفل من مهارات، اذا يتأثر بتلك البيئة وبمدى ما تقدمه من عناصر فالوكالات الاجتماعية التي يحيا فيها الطفل كالاسرة وجماعات اللعب ذات تأثير في ذكائه.


اما بالنسبه الى علاقة الثقافة بالنموالاجتماعي للطفل :

فيمكن القول انه ما دام الطفل يحيا في ثقافة هي بيئة اجتماعية قوامها الوحدات الاجتماعية الاولية المتثلة في الاسرة، والحيران ، وجماعات اللعب والوحدات ..الثانوية.. كالمدرسة .. وغيرها من تنظيمات المجتمع، فالطفل يتفاعل مع مفرادات هذه الوحدات ويكتسب بعض عاداتها وقيمها ومعاييرها وأفكارها وأوجه سلوكها الاخرى مما ينقله الى كائن اجتماعي . ونشير الى :
::: علاقة الثقافه بالنمو الحركي ...::
وهذا النوع من النمو يتدرج من الحركات البسيطة الاعتباطية.. مرورا بالقبض على الاشياء والمشي وانتهاء بالحركات القوية والسريعة والمتوافقه..
وتنمية قدرة الطفل ذات أثر كبير في حياتهم وفي حياة المجتمع، فقد كان لقدرة الانسان على تكييف حركات وأطرافة وأعضاء جمسه الاخرى دور كبير في انتاجه للكثير من المعالم الثقافية..
وعلى هذا كله.. فان للثقافة دورها الكبير في نمو الاطفال عقليا في البيئة ، وفي نموهم عاطفيا وانفعاليا من خلال تنمية استجاباتهم للمؤثرات المختلفة، واكسابهم الميول والاتجاهات وطرق التعبير عن انفعالاتهم. وفي نموهم اجتماعيا من خلال بناء يسبق علاقاته بالاخرين.. وفي نموهم حركيا من خلال تنظيم حركاته ونشاطته...